الحديث
المتداول في الوسط الاقتصادي إنّما يدور حول السلعة و السوق.
و
السؤال الذي يثيره الاقتصاديون هو ما ثمن سلعة ما؟ و عادة ما يتراوح ثمن السلعة
بين الهبوط و الارتفاع؛ الامر الذي يصطلح عليه بتأرجح القيمة.
و
يرتبط تأرجح القيمة بحاجة الأمّة بصورة مباشرة، فاذا كانت هناك من حاجة ارتفعت
القيمة و بخلافه تنخفض، و عليه فهي خاضعة لقضية العرض و الطلب، و القاعدة بينهما
عكسية فإذا ازداد الطلب قلّ العرض بينما يزداد العرض إذا قلّ الطلب، و من هنا تزداد
القيمة إذا ازداد الطلب بينما تهبط في العكس. إذن فالمشتري يشكّل أحد عناصر قيمة
السلعة، و من هنا تعمد البلدان إلى تقييم رفع مستوى قيمة سلعها و تبعث بخبرائها
الذين يقيّمون التسويق من أجل مضاعفة عدد الزبائن و زيادة حجم الصادرات، لديمومة
عجلة الاقتصاد بغيّة الحدّ من الهواجس التي يستبطنها الفقر.