responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حماة الوحى نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 270

أحدهم و يتخرّص بأنّ الامّة تأهّبت لامامة الحسين عليه السلام فرفضها، و لا يتسرّب الشكّ إلى‌ النفوس بأنّ الزعامة لو كانت حقّاً ثابتاً له لما رفضها، فقرّر الإمام أن يخرج إلى‌ الكوفة من أجل إحياء الإسلام، فقد ماتت السُنّة و أُحييت البدعة، و لما كان يعلم بشهادته و عدم درك هدفه، استعدّ للتضحية و الفِداء، أمّا الكوفة و مقاومة حكومة يزيد ليكتب في التأريخ بأنّ الحسين عليه السلام ثار من أجل إحياء الإسلام و إمامة الامّة و إنقاذها من بؤسها و شقائها، و هذا ما سيؤدّي إلى‌ قتله و فوزه بلقب سيّد الشهداء عليه السلام، و لو صرّح الإمام بأنّي أذهب لُاقتل في كربلاء، لما استطاع التأريخ أن يصيب في تقييم الحادثة و أنّ الهدف هو إحياء الإسلام، في حين يعلم الإمام أنّ هذا الهدف لا يتحقّق إلّا في ظلّ التضحية و الشهادة.

المعطيات الخالدة للحادثة:

لقد فتحت حادثة كربلاء منذ انبثاقها الباب على‌ مصراعيه أمام انبعاث الإسلام من جديد، أمّا وقوع الحادثة فقد أفرز حقّانية الحسين و كونه الإمام الحقّ، و بطلان حكومة يزيد و كونه إمام الضلالة الذي يهدف إلى‌ القضاء على‌ الإسلام، لقد جهدت الأجهزة الإعلامية لحكومة معاوية و ابنه يزيد على‌ تقديم الإمام كفرد خارجي لا يمت بصلة إلى‌ الدين، و قد تفاجأ أهل الشام لخبر قتل أمير المؤمنين عليه السلام في محراب العبادة، ليتساءلوا مع أنفسهم: أ فيصلّي علي حتّى يُقتل في المحراب! كان معاوية ينفق الأموال الطائلة دون حساب من أجل وضع الأحاديث ضدّ أهل البيت عليهم السلام، في حين أثبت الحسين عليه السلام في كربلاء أنّ أهل البيت أصحاب حقّ، و قد بلغوا كربلاء مظلومين للدفاع عن الدين، يزيد شارب الخمور و هو الفاسق عبد الدنيا و الشهوة، الذي لا يتحرّج عن سفك دم الرضيع، و يعمد بعد

نام کتاب : حماة الوحى نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست