responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حماة الوحى نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 256

زبدة الكلام:

شاهدنا أنّ أغلب التواريخ المعتبرة و الأحاديث الموثّقة كانت أدلّة قطعية و شواهد حيّة على‌ علم الإمام عليه السلام بشهادته في حركته إلى‌ الكوفة، الكوفة التي لم يكن من المقدّر لها أن تشهد انهيار حكومة يزيد و سقوطها بيد الإمام، إلّا أنّنا نريد أن نختصر الكلام، و إلّا فهناك التواريخ المعتبرة و الأحاديث المستفيضة من الفريقين بشأن علم الإمام عليه السلام بحادثة كربلاء، الحادثة الشديدة الصلة و الحاسمة في مصير الإسلام و حياة المسلمين. و الحق أنّنا نشعر بالخجل بالتحدّث عن علم الإمام عليه السلام و الدفاع عن حريم الإمامة في عش آل محمّد (قم المقدّسة) المدينة التي شيّدت قبل ألف عام على دعائم مدرسة أهل البيت عليهم السلام حتّى وصفها أئمّة الهدى‌ بالمركز الذي يفيض بعلومهم على‌ العالم، بل نعتوها بأنّها حرم أهل البيت. يعترينا الخجل أن نهدر وقتنا في التحدّث عن أمر بمثابة الشمس في رابعة النهار.

نعم، نشعر بالخجل من أنّ الإمام عليه السلام مصباح الهدى‌ و سفينة النجاة و خليفة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ممّن أمر بطاعته و ولايته، في حين يطالعنا من يتفوّه بأنّ الإمام زجّ بلا علم في حادثة مثّلت جوهر الإسلام و ارتبطت مباشرة باستقامة الدين، الخجل الذي يدعونا إلى‌ الصمت الذي لا يفرزه سوى الحيرة و الذهول و الدهشة! إلّا أنّه الصمت و السكوت الذي يتضمّن الإشارة إلى‌ بعض الأدلّة الواردة بشأن علم الإمام عليه السلام: 1) جاء في الكامل لابن الأثير أنّ عمر بن عبد الرحمن نصح الإمام و حذّره من الحركة إلى‌ الكوفة، فجزاه الإمام خيراً و قال: «و مهما يُقضَ من أمر يكن أخذتُ برأيك أو تركته» [1]. 2) قصّة ورود أبي بكر الحارث بن هشام على‌ الإمام، فقال له الإمام عليه السلام:

«جزاك اللَّه خيراً يا ابن عمّ فقد أجهدك رأيك، و مهما يقضِ اللَّه يكن» فقال: إنّا للَّه‌


[1] الكامل لابن الأثير 4: 37.

نام کتاب : حماة الوحى نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست