responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حماة الوحى نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 254

و عليه: فمن نجى فليس ذلك بمستبعد. بعبارة اخرى‌ ليس هناك من منافاة بين الخطاب العام في اللحاظ العام باستثناء فرد أو فردين. إذن، ففحوى‌ رسالة الإمام: قافلتنا تتّجه إلى‌ ميدان الحرب و القتال الذي سيخوضه الغيارى‌ و الأحرار من أجل الدفاع عن الحقّ، هؤلاء الغيارى‌ شهداء أدركوا الحقّ، و من لم يقم و يُدافع عن القرآن لا ينبغي أن يرجو أيّ نصرٍ آخر.

الحديث الرابع:

قال ابن قولويه في كامل الزيارات أيضاً: حدّثني أبي رضى الله عنه و علي بن الحسين جميعاً، عن سعد بن عبد اللّه، عن محمّد بن أبي الصهبان، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن عاصم بن حميد، عن فضيل الرسان، عن أبي سعيد عقيصا قال: سمعت الحسين بن علي عليهما السلام و خلا به عبد اللّه بن الزبير و ناجاه طويلًا، قال: ثمّ أقبل الحسين بوجهه إليهم و قال: «إنّ هذا يقول لي: كن حماماً من حمام الحرم، و لأن اقتل و بيني و بين الحرم باع أحبّ إلي من أن اقتل و بيني و بينه شبر، و لأن اقتل بالطفّ أحبّ إليّ من أن اقتل بالحرم» [1].

تحقيق مختصر:

يرى‌ ابن الزبير أنّ الخطر محدق بالإمام، و هذا ما طرحه على‌ الإمام، غير أنّه يظنّ بأنّ الحرم من شأنه أن يدفع عنه هذا الخطر، و هذا ما عبّر عنه بقوله: كن حماماً من حمام الحرم، حيث يتمتّع الحمام بالأمن في الحرم، و ابن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله أولى‌ بهذا الأمان. إذن فالبقاء في ذلك الموضع المقدّس هو السبيل الأخير للأمان من المخاطر.


[1] كامل الزيارات: 151 ح 182، و عنه بحار الأنوار 45: 85 ح 16.

نام کتاب : حماة الوحى نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست