responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حماة الوحى نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 224

يعلم بعاقبتها؟! يرى‌ المؤلّف أنّ الإمام لم يكن على‌ علم بعاقبة تلك الأُمور! ثمّ حذا حذو الطبري في أنّه لو سُئل: أين نذهب؟ أين سننزل؟ ما عاقبة هذا الأمر؟ لما أجابهم إلّا بالقول: «لا ندري على‌ ما تتصرّف بنا و بهم الأُمور». كما يرى‌ المؤلّف أنّ عاقبة الأمر لم تكن سوى تلك الخسارة العظيمة التي سدّدها يزيد الفاسق إلى‌ الإسلام و المسلمين. إذن، فهو يعتقد بأنّ الإمام قد ارتكب عملًا لا عن علم انطوى‌ على‌ تلك النتيجة الخاسرة، إلّا أن الخسارة يتحمّلها يزيد و هو المسئول عنها! و على هذا فإنّ الأفراد الذين تخلّفوا عن الركب و على ضوء ذلك المصير معذورون في تركهم الإمام! هل هنالك من مسئولية تقع على‌ عبيد اللَّه بن الحرّ الجعفي! طبعاً ليس أمامنا من سبيل سوى الإذعان باطّلاع الإمام عليه السلام و علمه بكافّة تفاصيل الحوادث.

طريق مغلق؟!

لعلّ هنالك من يسألنا: لم تحشرون أنفسكم في طريق مسدود، فأنتم تقولون بأنّ الإمام عليه السلام كان عالماً بعاقبة النهضة، فإذا كان الأمر كذلك فكيف يلقي بنفسه في تلك التهلكة المميتة؟ كيف أقدم الإمام على‌ تلك الحادثة و لم يتريّث رغم إضرارها بالإسلام و المسلمين؟ لِمَ لَمْ يستجب لنصائح ابن عباس و محمّد بن الحنفية؟ و لِمَ لَمْ يتمكّن من التقى الإمام في مسيره عن ثني الإمام عن عزمه؟ فنقول في الجواب: أوّلًا: أنّ حادثة كربلاء ليس فقط لم تضرّ بالإسلام و المسلمين، بل- سنثبت في الفصل القادم إن شاء اللَّه- أنّ هذه الحادثة كانت الخطوة الاولى‌ لاستعادة الإسلام حيويّته، كما كانت الضربة الموجعة التي وجّهت لحكومة يزيد الغاشمة.

نام کتاب : حماة الوحى نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست