موقناً
و ثابت الجنان منقاداً للحق مسلماً للذات الإلهية المقدّسة. 2- إنّ إبراهيم كان
يعتمد على علم جمّ في إثبات مفهوم التوحيد و وجود واهب الوجود بحيث بهت خصمه و
لفّته الحيرة من منطق إبراهيم و أدلّته و براهينه المحكمة. 3- كانت شخصية إبراهيم
لا تعرف للقومية و الوطنية و القبلية من معنى في قبال الذوبان و الفناء في اللَّه
و الثبات على العقيدة. 4- أبدى إبراهيم غاية الصبر و الصمود و المقاومة من أجل
عقيدته و دافع عنها مستميتاً. 5- كان خلع حبّ الدنيا عن قلب إبراهيم- و عدم
اغتراره بزبرجها- هيناً عليه في جنب طاعة اللَّه و التسليم لأوامره. 6- كشف
إبراهيم عن مدى شجاعته و عمق شخصيته الذاتيّة في إطار مواجهته لطاغوت عصره نمرود.
7- أثبت إبراهيم باستجابته لذبح ابنه مدى زهده في الدنيا و عشقه للجمال الإلهي
المطلق، و أنّه لا يملك لنفسه من خيرة تجاه أمر اللَّه سوى الطاعة و التسليم، و
ليس هناك من علاقة أسمى من العلاقة باللَّه و الرغبة بامتثال أوامره، و ليس هنالك
من أثر يمكنه الحدّ من هذه العلاقة حتّى رابطة الأب بابنه و إن كان وحيده، فقد ملئ
قلبه بحبّ اللَّه و لم يدع فيه مثقال حبّة من خردل لحبّ غيره.
مواد
التمحيص:
يتبيّن
من النقاط آنفة الذكر أنّ المواد التي مُحّص فيها إبراهيم، و قد اجتازها بنجاح هي
عبارة عن: اليقين التامّ و الإدراك الكامل للحقّ و الحقيقة و خالق العالم،