شاء
اللَّه أن يتغيّر مسار الإمامة التي كانت إليه- طبعاً ذكرنا مسألة البداء في
محلّها و لمّا حضرت إسماعيل الوفاة طرح أبو عبد اللّه جعفر بن محمّد عليهم السلام
عليه رداءً، ثمّ وضعه في لحده مع عدد من كِبار الشيعة ليوقن الجميع بموت إسماعيل.
12- إشارته إلى حكومة بني بويه بقوله: يخرج من الديلم من «بني صيّاد»، يذكر أنّ
والده كان يصيد السمك و يبيعه، كما أخبر بأنّ بني بويه يسيطرون على الزوراء و
يعزل الوزراء، و هنا قام له رجل فسأله: ما مدّة حكومتهم؟ فقال عليه السلام:
مائة
عام أو أقلّ بقليل. 13- إخباره عبد اللّه بن العباس بأنّ الحكومة ستئول إلى ولده،
فقد ولد لابن عباس ولد يُدعى «علي» فأتى به إلى أمير المؤمنين عليه السلام فجعل
شيئاً من لعابه في فمه و مضغ تمرة فجعلها في فمه و قال: خذه فإنّه أبو الملوك [1].
الروايات
و علم غيب الأئمّة عليهم السلام:
تتّضح
بجلاء الشخصية العلمية للإمام من خلال البحث في الأخبار و الآيات القرآنية في أنّه
لا ينطق سوى عن الغيب، و أنّ ذلك ممّا علّمه إيّاه رسول اللَّه صلى الله عليه و
آله أو أفاضه عليه الحقّ تبارك و تعالى. فأدنى نظرة إلى القرآن تفيد أنّ أهل
البيت صفوة حظيت بعناية اللَّه، الأمر الذي جعل بصيرتهم تخترق حجب الحوادث
الكونية، بل تقف على كنه العالم و تحيط بأسرار القرآن و خفايا الحوادث و القصص
المُستقبلية، و أنّ القرآن قد رسم صورتهم العلمية الحقيقيّة. ورد في الخبر أنّ
زرارة سأل الإمام الباقر عليه السلام عن الآية:
وَ كانَ رَسُولًا نَبِيًّا[2] الإمام ما منزلته؟ قال: «يسمع الصوت و لا يرى و لا يعاين الملك»
ثمّ استدلّ عليه السلام بقوله