2-
ينبغي أن يكون الزعيم الديني عالماً و مقتدراً، أي يمتلك العلم و القدرة. 3- لا
بدّ أن يكون بصيراً ملمّاً حتّى بفنون القتال. 4- يجب أن يتمتّع بقدرة بدنية
مرموقة. 5- لا بدّ أن يتحلّى بحنكة الزعامة. 6- يجب أن يرد ميدان الحرب بنفسه إذا
اقتضت ذلك مصالح الأُمّة. 7- لا بدّ أن يكون شجاعاً باسلًا في الحروب. 8- يجب أن
يحفظ استقلال البلاد و يستأصل جذور الاستعمار. 9- لا بدّ أن يعيد إلى الأذهان
أمجاد الماضي التي اعتراها النسيان. و عليه: فخلاصة الشروط التي يراها القرآن
الكريم في منصب الزعامة تتمثّل بالجدارة، العلم، القدرة، الخبرة بأوضاع المجتمع،
سلامة الجسم، الإحاطة بفنون القتال، الشجاعة و الإقدام و التدبير، كما يفهم من
الآيات أنّ الزعامة منصب إلهي، و اللَّه هو الذي ينصّب الزعيم.
قولنا
أم قول المفسّرين؟
نحن
نقول بأنّ التابوت كان بيد جيش جالوت، و كان باستطاعة طالوت أن يستعيده، و هذه
العملية المعقّدة كانت دليلًا على صلاحيّته لإمرة الجيش و الزعامة، إلّا أنّ
القرآن الكريم يقول: يأتيكم التابوت. أ و ليست هذه العبارة تؤيّد تلك الطائفة من
المفسّرين التي قالت بأنّ التابوت قد رفع إلى السماء و إنّ رجوعه من السماء معجزة
تبيّن صحّة قول النبي بشأن إمرة طالوت؟ فقد جاء التابوت و رآه بنو إسرائيل فأذعنوا
لزعامة طالوت و تأهّبوا للقتال، و هلّا كانت عبارة «و تحمله الملائكة» تؤيّد أقوال
المفسّرين؟