الثواب.
و لو لم يتمكّن من ذلك، فإن علم برضاه بأن يصلّي هدية أو يعمل عملًا آخر أتى بها،
و إلّا تصدّق بها عن صاحب المال.
[مسألة 5: إذا لم يدفن الميّت إلّا بعد مدّة]
[2214] مسألة 5: إذا لم يدفن الميّت إلّا بعد
مدّة، كما إذا نقل إلى أحد المشاهد، فالظاهر أنّ الصلاة تؤخّر إلى ليلة الدفن، و
إن كان الأولى (1) أن يؤتى بها في أوّل ليلة بعد الموت.
[مسألة 6: عن الكفعمي رحمه اللَّه أنّه بعد أن
ذكر في كيفية هذه الصلاة]
[2215] مسألة 6: عن الكفعمي (رحمه اللَّه) أنّه
بعد أن ذكر في كيفية هذه الصلاة ما ذكر قال: و في رواية أُخرى بعد الحمد التوحيد
مرّتين في الأُولى، و في الثانية بعد الحمد ألهيكُمُ التكاثُر عشراً، ثمّ الدعاء
المذكور. و على هذا فلو جمع بين الصلاتين؛ بأن يأتي اثنتين بالكيفيّتين كان أولى.
[مسألة 7: الظاهر جواز الإتيان بهذه الصلاة في
أيّ وقت كان من الليل]
[2216] مسألة 7: الظاهر جواز الإتيان بهذه
الصلاة في أيّ وقت كان من الليل، لكن الأولى التعجيل بها بعد العشاءين، و الأقوى
جواز الإتيان بها بينهما، بل قبلهما أيضاً بناءً على المختار من جواز التطوّع لمن
عليه فريضة، هذا إذا لم يجب عليه بالنذر أو الإجارة أو نحوهما، و إلّا فلا إشكال.
[فصل في صلاة جعفر]
فصل
في صلاة جعفر و تسمّى صلاة التسبيح و صلاة الحبوة، و هي من المستحبات الأكيدة، و
مشهورة بين العامّة و الخاصّة، و الأخبار متواترة فيها، فعن أبي بصير، عن الصادق
(عليه السّلام) أنّه قال: قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله) لجعفر: «أ لا
أمنحك؟ أ لا أُعطيك؟ (1) أي ضمّ هذه أيضاً.