فصل
في صلاة الآيات و هي واجبة على الرجال و النساء و الخناثى، و سببها أُمور:
الأوّل
و الثاني: كسوف الشمس و خسوف القمر و لو بعضهما، و إن لم يحصل منهما خوف.
الثالث:
الزلزلة، و هي أيضاً سبب لها مطلقاً، و إن لم يحصل بها خوف على الأقوى.
الرابع:
كلّ مخوّف سماويّ أو أرضى (1)؛ كالريح الأسود أو الأحمر أو الأصفر، و الظلمة
الشديدة، و الصاعقة و الصيحة و الهدّة و النار التي تظهر في السماء، و الخسف و غير
ذلك من الآيات المخوّفة عند غالب الناس، و لا عبرة بغير المخوِّف من هذه المذكورات
و لا بخوف النادر، و لا بانكساف أحد النيّرين ببعض الكواكب الذي لا يظهر إلّا
للأوحدي من الناس، و كذا بانكساف بعض الكواكب ببعض إذا لم يكن مخوِّفاً للغالب من
الناس.
و
أمّا وقتها، ففي الكسوفين هو من حين الأخذ إلى تمام الانجلاء على الأقوى، فتجب
المبادرة إليها بمعنى عدم التأخير إلى تمام الانجلاء، و تكون أداءً في الوقت
المذكور، و الأحوط (2) عدم التأخير عن الشروع في الانجلاء، و عدم نية الأداء و القضاء
على فرض التأخير، و أمّا في الزلزلة و سائر الآيات المخوِّفة فلا وقت لها، (1) على الأحوط.