و «يُدْرِكْكُمُ» ممّا اجتمع المثلان في
كلمتين مع كون الأوّل ساكناً، لكن الأقوى عدم وجوبه.
[مسألة 53: لا يجب ما ذكره علماء التجويد من
المحسّنات]
[1545] مسألة 53: لا يجب ما ذكره علماء التجويد
من المحسّنات، كالإمالة و الإشباع و التفخيم، و الترقيق و نحو ذلك، بل و الإدغام
غير ما ذكرنا، و إن كان متابعتهم أحسن (1).
[مسألة 54: ينبغي مراعاة ما ذكروه من إظهار
التنوين و النون الساكنة]
[1546] مسألة 54: ينبغي مراعاة ما ذكروه من
إظهار التنوين و النون الساكنة إذا كان بعدهما أحد حروف الحلق، و قلبهما فيما إذا
كان بعدهما حرف الباء، و إدغامهما إذا كان بعدهما أحد حروف يرملون، و إخفاؤهما إذا
كان بعدهما بقيّة الحروف؛ لكن لا يجب شيء من ذلك حتّى الإدغام في «يرملون» كما
مرّ.
[مسألة 55: ينبغي أن يميّز بين الكلمات]
[1547] مسألة 55: ينبغي أن يميّز بين الكلمات، و
لا يقرأ بحيث يتولّد بين الكلمتين كلمة مهملة، كما إذا قرأ «الْحَمْدُ لِلَّهِ» بحيث يتولّد لفظ
«دلل»، أو تولّد من «لِلَّهِ رَبِّ» لفظ هرب، و هكذا في «مالِكِ
يَوْمِ الدِّينِ» تولد «كيو»، و هكذا في بقية
الكلمات، و هذا ما يقولون: إنّ في الحمد سبع كلمات مهملات، و هي: «دلل» و «هرب» و
«كيو» و «كنع» و «كنس» و «تع» و «بع».
[مسألة 56: إذا لم يقف على أحد في قل هو اللَّه
أحد]
[1548] مسألة 56: إذا لم يقف على «أحد» في «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ»
و وصله ب «اللَّهُ الصَّمَدُ» يجوز أن يقول:
أحدُ اللَّه الصمد بحذف التنوين (2) من أحد، و أن يقول: أحدُن اللَّه الصمد، بأن
يكسر نون التنوين، و عليه ينبغي أن يرقّق اللّام من «اللَّه»، و أمّا على الأوّل
فينبغي تفخيمه كما هو القاعدة الكلّية من تفخيمه إذا كان قبله مفتوحاً أو مضموماً،
و ترقيقه إذا كان مكسوراً.
[مسألة 57: يجوز قراءة مالك و ملك يوم الدين]
[1549] مسألة 57: يجوز قراءة مالك و ملك يوم
الدين، و يجوز في (1) في كثير من الموارد لا مطلقاً.