العروة
الوثقى لسماحة آية اللَّه العظمى السيّد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي (1247 1337)
كتابٌ قيّمٌ، نال شهرةً واسعة في عالم الفقه الإسلامي، و حظوةً كبيرة في دائرة
الفقه الإمامي، حيث تصدّى جمع من كبار علماء الطائفة بكتابة تعليقاتهم عليه منذ
ظهوره حتّى يومنا هذا.
و
سماحة آية اللَّه العظمى الشيخ محمد الفاضل اللنكراني من كبار المراجع و الفقهاء
في هذا العصر كان له سهمٌ وافر في تلك التعليقات، فراحت أناملُه الشريفة تضع
بصماتها عليه عبر حواشٍ مليئة بآراء جديدة و أفكار رصينة، و هو ما عوّدنا سماحته
عليه في كلّ كتاباته و مؤلّفاته، إلّا أنّ تلك التعليقات كتب لها أن تبقى بعيدةً
عن النور طيلة سنين مديدة، ثمّ ظهرت عبر طبعات ثلاث خالية من المتن حتّى هيّأ
اللَّه لها نخبةً صالحةً من العلماء و الفضلاء في مركز فقه الأئمّة الأطهار (عليهم
السّلام)، فراحت جهودهم تنصبّ عليها تدقيقاً و مراجعة، ليظهر هذا الكتاب متناً و
تعليقاً بحلّته الجميلة هذه، فتهوي إليه أفئدة محبّي العلم و البحث و الدرس.
و
قد تمّ كلّ هذا بعد فضل اللَّه و رحمته بالإشراف المباشر من حجّة الإسلام و
المسلمين الشيخ حسين الواثقي.
و
جهود حجج الإسلام و المسلمين: الشيخ إبراهيم الأميري، و الشيخ عباد اللَّه السرشار
الطهراني، و الشيخ علي كمالي، و كلٍّ من الفاضلين السيّد عبد الحميد أحمد الرضوي،
و محمد آقا اوغلو.
و
قد راجع العلّامة الزكيّ حجّة الإسلام و المسلمين الشيخ محمّد تقي الشهيدي بعض
تعليقات الكتاب.
و
نحن إذ نقدِّم لهم شكرنا و تقديرنا، نسأل اللَّه تعالى أن يوفّقهم للمزيد من
الأعمال العلميّة.
قم
المقدّسة مركز فقه الأئمّة الأطهار (عليهم السّلام)