الحمد
للَّه الذي وفّقني و منّ عليّ بالتعليقة على كتاب العروة الوثقى للآية العظمى
السيّد محمَّد كاظم الطباطبائي اليزدي (قدّس سرّه). و كان الشروع فيها من أوّل
كتاب الإجارة سنة 1385 القمريّة، ثمّ بعد مدّة انصرفت عن التعليقة على تمام كتاب
العروة لبعض الجهات، و لعلّ مدّة العدول و الانصراف بلغت سنوات متعدّدة، حتّى أصرّ
عليّ بعض الفضلاء بالإتمام فأجبته و عزمت على التكميل من أوّل الكتاب. مع أنّ متن
بحثي خارج الفقه كان الأوّل هو ذلك دون تحرير الوسيلة.
و
حيث أنّ كتاب العروة لم يكن مشتملًا على جميع مباحث الحجّ و كان بحثي الخارج
حينئذٍ على محور تحرير الوسيلة علّقت عليه مضافاً إلى شرحه في خمسة مجلدات و
سمّيته «أحكام الحجّ». و هذا الذي بين يديك مشتمل على كتاب الحجّ من التحرير
أيضاً مع ما علّقت عليه، مضافاً إلى كتاب الحجّ من العروة خالياً عن التعليقة.
و
الشكر للَّه تعالى على هذا التوفيق و أسأله تبارك و تعالى مزيد الأجر في الدنيا
و الآخرة لجميع الفضلاء الذين تحمّلوا المشاقّ في هذا الطريق و بذلوا جهدهم حتّى
يخرج الكتاب من الطبع بصورته الجميلة.
و
كان ذلك من بركات المؤسسة التي أصلها في قم و فرعها في بعض البلاد، كالمشهد الرضوي
و هي مركز فقه الأئمّة الأطهار صلوات اللَّه عليهم أجمعين، راجياً توسعته في
البلدان في داخل إيران و خارجها، خصوصاً مع ما نشاهده في هذا الزمان من التآمر و
التشنيع على الشيعة كثيراً.
و
في الختام أقول: لا بأس بالعمل بهذا الكتاب مع رعاية ما علّقته عليه.