نام کتاب : اصول الشيعه لاستنباط احكام الشريعة نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمّد حسين جلد : 1 صفحه : 421
الثاني:
في تحرير محلّ النزاع
وهنا
جهتان من البحث:
الاولى:
جهة ارتباط العنوان بالذات
إنّ
ما كان ارتباطه بالذات بواسطة عروض أمر خارج عنها عليها نحو «ضارب» فهو داخل في
محلّ النزاع، وأمّا العناوين المنتزعة عن الذات بلا واسطة أمر خارجي كالحجر
والإنسان وما شابههما فلا بحث في خروجها عنه.
إنّما
النزاع في سبب الخروج:
فعلّله
المحقّق النائيني كما عرفت وبعض الأعلام بأنّ شيئيّة الشيء بصورته النوعيّة لا
بمادّته، فإذا صار الإنسان مثلًا تراباً فما هو ملاك الإنسانيّة وهو الصورة
النوعيّة قد انعدم وزال ووجدت حقيقة اخرى وصورة نوعيّة ثانية، وهي الصورة النوعيّة
الترابيّة، ومن الواضح أنّ الإنسان لا يصدق على التراب بوجه من الوجوه، لأنّ الذات
غير باقية وتنعدم بانعدام الصورة النوعيّة، وهي الصورة الإنسانيّة، ومع عدم بقاء
الذات لا يشملها النزاع، ولا معنى لأن يقال:
إنّ
الإطلاق عليها حقيقة أو مجاز.
وأمّا
المادّة المشتركة المعبّر عنها بالهيولى وإن كانت باقية، إلّاأنّها قوّة
نام کتاب : اصول الشيعه لاستنباط احكام الشريعة نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمّد حسين جلد : 1 صفحه : 421