نام کتاب : اصول الشيعه لاستنباط احكام الشريعة نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمّد حسين جلد : 1 صفحه : 415
وتلقّى
جوابه الثاني بالقبول، بل ذكر لتأييده روايات دالّة على أنّ القرآن حيّ لا يموت،
يجري على آخرنا كما يجري على أوّلنا، وأنّه لا ينحصر بمورد النزول، وأنّ قصص
الكتاب وإن كانت في الظاهر حكايات وقصصاً إلّاأنّها في الباطن دروس وعبر للناس [1]. إلى غير ذلك.
أقول:
ما ذكر من الوجهين ردّاً على جوابه الأوّل صحيح متين، ولكن ما ذكر لتأييد الجواب
الثاني من الروايات فلم نعرف كيفيّة تأييدها له، وإن لم يخطر ببالي مناقشة في أصل
الجواب.
ويمكن
أن يجاب عن التوهّم بوجه آخر أيضاً، فإنّ القرآن ذو وجوه واحتمالات اختار كلّاً
منها واحد من المفسّرين كما يعلم من كتب التفاسير سيّما مجمع البيان، فيمكن أن
يراد من البطون تلك الوجوه لا المعاني.
ويؤيّد
ذلك ما ورد من أمر علي عليه السلام سلمان بالاحتجاج على الخصم بالسنّة لا بالقرآن،
لكونه ذا وجوه لا يمكن معها إلجاء الخصم على قبول الحقّ
[2].
[2] ما وجدت حديثاً بهذا المضمون مرتبطاً بسلمان
رضى الله عنه. نعم، في نهج البلاغة- ص 465 من نسخة صبحى الصالح، الكتاب 77-: ومن
وصيّة له عليه السلام لعبد اللَّه بن عبّاس، لمّا بعثه للاحتجاج على الخوارج:
«لا تخاصمهم بالقرآن، فانّ القرآن حمّال ذو
وجوه، تقول ويقولون، ولكن حاججهم بالسنّة، فإنّهم لن يجدوا عنها محيصا». م ح- ى.
نام کتاب : اصول الشيعه لاستنباط احكام الشريعة نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمّد حسين جلد : 1 صفحه : 415