responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول الشيعه لاستنباط احكام الشريعة نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمّد حسين    جلد : 1  صفحه : 334

فلابدّ لكم من القول بأنّ الحصّة المذكورة جامع عنواني، وهذا كرّ على ما فررتم منه.

مقالة المحقّق الاصفهاني رحمه الله حول الجامع ونقدها

وذهب المحقّق الاصفهاني رحمه الله إلى‌ أنّ الجامع شي‌ء يدرك ويفهم، لكنّه لا يمكن وصفه إلّابآثاره وخواصّه، وذكر لتوضيح ذلك مقدّمة:

وهي أنّ الماهيّة والوجود متعاكسان سعةً وضيقاً بحسب الإبهام والوضوح، فإنّ الماهيّة كلّما ازدادت إبهاماً ازدادت سعةً وكلّما ازدادت وضوحاً ازدادت ضيقاً، وينعكس الأمر في الوجود، فإنّ شدّة ضعفه وخفائه توجب شدّة ضيقه وصغره، وشدّة قوّته وظهوره توجب شدّة سعته وكبره، حتّى أنّ واجب الوجود الذي هو في كمال الوضوح والظهور، حتّى قال في المنظومة:

يا من هو اختفى لفرط نوره‌

الظاهر الباطن في ظهوره‌

يكون أوسع الوجودات، بل لا نهاية لوجوده تعالى‌.

والماهيّات على قسمين: أصيلة واعتباريّة، فالماهيّة الأصيلة ما يكون من مقولة واحدة ولا إبهام في ذاتها، لكن يعرضها الإبهام لأجل العوارض الخارجيّة، كالإنسان، فإنّ ذاته واضح، وهو «الحيوان الناطق» من غير زيادة أو نقيصة، لكن يعرضه الإبهام من حيث الشكل وشدّة القوى وضعفها مثلًا.

والماهيّة الاعتباريّة ما يتركّب من مقولات مختلفة، ويكون مبهماً ذاتاً بحيث تزيد وتنقص كمّاً وكيفاً كالصلاة.

والفرق بينهما من وجهين:

1- ما تقدّم من كون الإبهام في الأصيلة بلحاظ الطوارئ والعوارض، وفي الاعتباريّة بلحاظ ذاتها.

نام کتاب : اصول الشيعه لاستنباط احكام الشريعة نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمّد حسين    جلد : 1  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست