responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول الشيعه لاستنباط احكام الشريعة نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمّد حسين    جلد : 1  صفحه : 185

وإنّها موجودة غير معدومة ولا ممتنعة.

وتحصّل ممّا ذكرناه أنّ الحروف موضوعة لأنحاء النسب والروابط مطلقاً، سواء كانت بمعنى «ثبوت شي‌ء لشي‌ء» كما في الوجود الرابط المختصّ بمفاد الهليّات المركّبة الإيجابيّة، أو «ثبوت الشي‌ء» كما في الوجود الرابط المختصّ بمفاد الهليّات البسيطة، أو كانت من النسب الخاصّة المقوّمة للأعراض النسبيّة، ككون الشي‌ء في الزمان أو المكان أو نحو ذلك.

وأمّا الموضوع بإزاء مفاهيمها فهي ألفاظ «النسبة» و «الربط» ونحوهما من الأسماء المحكيّة عنها بتلك الألفاظ، لا بالحروف والأدوات‌ [1].

هذا ملخّص ما أفاده الشيخ محمّد حسين الاصفهاني قدس سره.

نقد نظريّة المحقّق الاصفهاني من قبل المحقّق الخوئي وجوابه‌

وقد ناقشه بعض الأعلام على ما في كتاب المحاضرات بوجوه:

منها: أنّه لا وجود للنسبة والربط في الخارج في مقابل وجود الجوهر والعرض، وأمّا البرهان الذي ذكره لإثباته فيرد عليه أنّ صفتي اليقين والشك وإن كانتا صفتين متضادّتين، فلا يكاد يمكن أن تتعلّقا بشي‌ء في آنٍ واحد من جهة واحدة، إلّاأنّ تحقّقهما في الذهن لا يكشف عن تعدّد متعلّقهما في الخارج، فإنّ الطبيعي عين فرده ومتّحد معه خارجاً، ومع ذلك يمكن أن يكون أحدهما متعلّقاً لصفة اليقين والآخر متعلّقاً لصفة الشكّ، كما إذا علم إجمالًا بوجود إنسان في الدار ولكن شكّ في أنّه زيد أو عمرو، فلا يكشف تضادّهما عن تعدّد متعلّقيهما بحسب الوجود الخارجي، فإنّهما موجودان بوجود واحد حقيقةً،


[1] نهاية الدراية 1: 51.

نام کتاب : اصول الشيعه لاستنباط احكام الشريعة نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمّد حسين    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست