responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول الشيعه لاستنباط احكام الشريعة نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمّد حسين    جلد : 1  صفحه : 182

هل المراد به الربط بين المعاني؟ فهو واضح البطلان، لأنّ زيداً إذا دخل في المدرسة، تحقّق الربط بينهما قطعاً، وإن لم يقل أحد: «زيد في المدرسة»، وإن لم يدخل فيها، لم يتحقّق الربط بينهما وإن قيل ذلك، ولا يعقل أن يكون هذا الكلام، أعني «زيد في المدرسة» موجباً لوقوعه فيها وتحقّق الربط بينهما.

وإن اريد به إيجاد الربط بين الألفاظ، فهو يستلزم أن لا يكون للحروف معنى، لا أنّ معناها مباين لمعنى الأسماء.

5- رأي المحقّق الاصفهاني رحمه الله في المقام‌

ذهب المحقّق الاصفهاني رحمه الله إلى‌ أنّ المعاني الحرفيّة عبارة عن النسب والروابط الخارجيّة التي ليس لها استقلال بالذات، بل هي عين الربط، لا ذات له الربط.

توضيح ذلك: أنّ الوجود- كما قال الفلاسفة- على أربعة أنحاء:

1- وجود في نفسه‌ [1] لنفسه‌ [2] بنفسه‌ [3]، وهو واجب الوجود، 2- وجود في نفسه لنفسه بغيره، وهو الجوهر، 3- وجود في نفسه لغيره بغيره، وهو العرض، 4- وجود في غيره لغيره بغيره، وهو المعنى الحرفي المعبّر عنه بالرابط.

لا يقال: إنّا لا نجد للمعنى الحرفي سوى‌ وجود الطرفين عيناً ولا أثراً، فإنّا إذا قلنا: «زيد في الدار» مثلًا لا نجد سوى‌ «زيد» و «الدار» شيئاً آخر، فأين‌


[1] أي وجود مستقلّ في ذاته لا يحتاج في تصوّره إلى‌ تصوّر غيره، في مقابل وجود الرابط الذي هو وجودفي غيره، ويحتاج في لحاظه إلى‌ لحاظ طرفيه. منه مدّ ظلّه.

[2] هذا في مقابل العرض الذي هو مستقلّ في ذاته، لا يحتاج في تصوّره إلى‌ تصوّر غيره، لكنّه يحتاج في وجوده الخارجي إلى‌ موضوع ومحلّ. منه مدّ ظلّه.

[3] هذا في مقابل جميع الممكنات، فإنّها بتمام أقسامها تحتاج إلى‌ العلّة، فلا تكون موجودةً بأنفسها. منه مدّ ظلّه.

نام کتاب : اصول الشيعه لاستنباط احكام الشريعة نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمّد حسين    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست