responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول الشيعه لاستنباط احكام الشريعة نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمّد حسين    جلد : 1  صفحه : 18

فلابدّ من انتزاعه من الموضوعات، لعدم صلاحيّة النسب والمحمولات لذلك.

فثبت أنّ لكلّ علم موضوعاً، وهو أمر واحد مؤثّر في غرضه الواحد منتزع من موضوعات مسائله.

هذا حاصل دليل المشهور.

ويمكن المناقشة فيه من وجوه‌

1- لا دليل على وحدة الغرض المترتّب على العلم، فانّه يمكن أن يترتّب على علم فائدتان متلازمتان، والمحقّق الخراساني رحمه الله وإن قال بامتناعه عادةً [1]، إلّا أنّه لم يُقم دليلًا عليه.

2- أنّ وحدة غرض العلم مغايرة للوحدة في القاعدة الفلسفيّة.

توضيح ذلك: أنّ الواحد على ثلاثة أنواع، لأنّه إمّا شخصي، مثل «زيد» وإمّا نوعي، مثل «الإنسان» وإمّا عنواني، مثل «أهل هذا المدرس» فإنّه عنوان يعمّ المجتمعين في هذا المدرس، دون الخارجين عنه، ومثل «أهل البيت» في آية التطهير، فإنّه عنوان شامل للخمسة الطيّبة الذين كانوا في البيت‌ [2] حين نزول الآية، ولا يعمّ الخارجين عنه كما هو واضح.

وبالجملة: الواحد على ثلاثة أنواع: شخصي ونوعي وعنواني.


[1] كفاية الاصول: 21.

[2] البيت استعمل في الآية بمعناه اللغوي، أي: الحجرة، مقابل الدار، فأهل البيت هم المجتمعون في تلك‌الحجرة الخاصّة حين نزولها، وهم رسول اللَّه وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، وبهذا ظهر وجه شموله لنفس النبيّ صلى الله عليه و آله، واختصاص كلمة «أهل بيتنا» في الاستعمالات العرفيّة بالزوجة والأولاد وعدم شمولها لأنفسنا، فإنّ البيت في الآية كما قلنا استعمل بمعناه اللغوي، والنبيّ صلى الله عليه و آله كان أحد المجتمعين فيه. من أراد التفصيل فليراجع رسالتنا حول آية التطهير. منه مدّ ظلّه.

نام کتاب : اصول الشيعه لاستنباط احكام الشريعة نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمّد حسين    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست