responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول الشيعه لاستنباط احكام الشريعة نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمّد حسين    جلد : 1  صفحه : 128

3- نظريّة جماعة من الاصوليّين في المقام‌

ذهب جمع من الاصوليّين منهم صاحب منتهى الاصول إلى‌ أنّ الوضع إيجاد الاتّحاد والهوهويّة الاعتباريّة [1] بين اللفظ والمعنى‌ [2] وإن لم يتّحدا واقعاً، لكون اللفظ صوتاً ومن مقولة الكيف المسموع، والمعنى ربما يكون جوهراً، ولا يمكن اتّحاد الجوهر مع العرض واقعاً، بخلاف الاتّحاد الاعتباري، فإنّه يمكن أن يتحقّق حتّى في مقولتين مختلفتين.

ولأجل هذا قد يعتبر الاتّحاد بين شيئين لا ربط بينهما واقعاً، كقوله صلى الله عليه و آله:

«الطواف بالبيت صلاة» [3] وقوله عليه السلام في الفقّاع: «هي خمرة استصغرها الناس» [4].

والمراد ب «الناس» هو العامّة.


[1] الهوهويّة هي ملاك الحمل في القضايا الحمليّة، ولا يصحّ ما يقال من تحقّق النسبة فيها بين الموضوع‌والمحمول، لأنّ ملاك الحمل هو الاتّحاد بينهما، وكيف يمكن تصوّر النسبة بين الشي‌ء ونفسه؟! فالقول بتحقّقها بين الموضوع والمحمول غير معقول في القضايا الحمليّة المتداولة، نحو «زيد عالم».

نعم، هي متحقّقة في مثل قولنا: «زيد له القيام» حيث إنّ زيداً غير القيام، ولا إشكال في تحقّق النسبة بين شيئين متغايرين.

ثمّ إنّ الهوهويّة الاعتباريّة في مقابل الحقيقيّة التي تتحقّق في جلّ القضايا الحمليّة نحو «زيد قائم» فإنّها حاكية عن الاتّحاد بين الموضوع والمحمول واقعاً، بخلاف الاعتباريّة التي تتحقّق بين اللفظ والمعنى بزعم هؤلاء الجماعة، إذ لا اتّحاد بينهما إلّافي عالم الجعل والاعتبار. منه مدّ ظلّه.

[2] قال المحقّق البجنوردي في منتهى الاصول 1: 32: والتحقيق في المقام أنّ الوضع عبارة عن الهوهويّة والاتّحاد بين اللفظ والمعنى في عالم الاعتبار، فتعبير الاستاذ «مدّ ظلّه» ب «إيجاد الاتّحاد والهوهويّة» نوع إصلاح في عبارة البجنوردي رحمه الله، حيث إنّ الوضع عبارة عن إيجاد الاتّحاد والهوهويّة لا نفسه كما لا يخفى. م ح- ى.

[3] جواهر الكلام 19: 270، عن سنن البيهقي 5: 87، وكنز العمّال 3: 10، الرقم 206.

[4] وسائل الشيعة 25: 365، كتاب الأطعمة والأشربة، الباب 28 من أبواب الأشربة المحرّمة، الحديث 1.

نام کتاب : اصول الشيعه لاستنباط احكام الشريعة نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمّد حسين    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست