نام کتاب : نهاية التقرير في مباحث الصلاة نویسنده : البروجردي، السيد حسين جلد : 1 صفحه : 477
المقدّمة
السادسة في الأذان و الإقامة
اعلم
أنّه قد ورد ذكر الأذان في موضعين من الكتاب العزيز:
أحدهما:
قوله تعالى في سورة المائدة (يا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً وَ
لَعِباً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَ الْكُفَّارَ
أَوْلِياءَ وَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ. وَ إِذا نادَيْتُمْ
إِلَى الصَّلاةِ اتَّخَذُوها هُزُواً وَ لَعِباً ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا
يَعْقِلُونَ)[1].
و
ثانيهما: قوله تعالى في سورة الجمعة (يا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا
إِلى ذِكْرِ اللَّهِ وَ ذَرُوا الْبَيْعَ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ
تَعْلَمُونَ)[2].
و
المراد بالنداء إلى الصلاة المذكور في الآيتين هو الأذان، إذ لو كان المراد به
غيره لنقل ذلك في كتب التواريخ و السير المعدة لنقل جميع حالات النبي صلّى اللّه
عليه و آله