نام کتاب : نهاية التقرير في مباحث الصلاة نویسنده : البروجردي، السيد حسين جلد : 1 صفحه : 19
خطاها
في سلّم العلم و المعرفة و في تدريسه و تعليمه و تأليفه، و حتى في حياته الشخصية
كما نلاحظ ذلك في معالم حياته، حتى غدت كلّها مدرسة متكاملة، سعيد من نال حظّا
وفيرا منها.
أعماله
في بروجرد:
في
أطول فترة علمية قضاها- قرابة الخمسين سنة باستثناء طفولته- في حوزتها التي كان
مغرما بعلومها و شغوفا بدروسها، و مستوعبا لبحوثها، و كانت حقّا منهلا سلسبيلا، لم
يذق شربه أنقع لغليله منها. و راحت هذه المرحلة من عمره الشريف تدقّ في شخصه
الكريم أعمدة العلم، و تجذّرها في مداركه، و تفتح له من كلّ باب يرده أبوابا أخر،
و من كلّ نشاط يخطو نحوه خطواته الرصينة أنشطة أخر أكثر نفعا و أعظم استيعابا
لعلوم أهل البيت عليهم السّلام، التي نذر نفسه منذ صغره لخوض غمارها، تدريسا و
بحثا. و معالم حياته المباركة الفكرية منها و القيادية كانت نتيجة هذه السنين
الطويلة و ثمرة لجهود عظيمة تتجلّى عبر ما بحثه و ما تركه من آثار تدلّنا بوضوح
على ما كان يتمتّع به الرجل من فكر ثاقب، و نشاط لا يعرف التوقّف في التحقيق و
البحث.
و
من أراد الاطّلاع على قدراته الفائقة و خدماته الجليلة، فليرجع و ليحتكم إلى
أعماله و مؤلّفاته و إلى ما شهد به أساتذته و تلامذته.
لقد
كان ذا باع طويل و إلمام بكلّ جوانب العلوم الحوزوية، و كان على تبحّر واسع بعلمي
الرجال و الحديث، فهو فيهما صاحب مدرسة خاصة، ألّف في هذين العلمين كتبا قيّمة.
حقّا إن الفقيه لا يكون فقيها ما لم يكن متبحرا بعلم الرجال و ملمّا به أيّما
إلمام. و فعلا نضجت عنده في بروجرد فكرة تأليف أعماله الجبارة و التي احتضنت ما
بين لابتيها: الموسوعة الرجالية و جامع أحاديث الشيعة و الأضابير الفقهية الأخرى.
نام کتاب : نهاية التقرير في مباحث الصلاة نویسنده : البروجردي، السيد حسين جلد : 1 صفحه : 19