نام کتاب : نهاية التقرير في مباحث الصلاة نویسنده : البروجردي، السيد حسين جلد : 1 صفحه : 110
و
حينئذ فتكون الناصية مقابلة للقبلة، فميل الشمس إلى جانب الحاجب الأيمن يكشف عن تحقّق
الزوال، و أمّا البلاد التي تكون قبلتها منحرفة عن نقطة الجنوب إلى جهة المغرب،
فميل الشمس إلى جانب الأيمن فيها يكشف عن تحقّق الزوال من قبل بمقدار معتد به. و
ليعلم أنّ العلامتين اللّتين ذكرناهما ليس لهما موضوعية، بل المعتبر هو العلم
بالزوال من أيّ طريق حصل، و إن لم تصر زيادة الظلّ محسوسة، و حينئذ فلا وجه لما
حكاه في الجواهر عن بعض من احتمال وجوب التأخير حتى تصير زيادة الظلّ محسوسة كما
لا يخفى.
المسألة
الثالثة: ابتداء وقت المغرب
فنقول:
اتّفقت الأمّة الإسلامية على أنّ أول وقت صلاة المغرب غروب الشمس [1]، و لا إشكال و لا خلاف بينهم في ذلك و
انّما الخلاف و الإشكال في أنّ الغروب هل يتحقق باستتار القرص عن النظر أو أنّه
يعرف بذهاب الحمرة المشرقية؟ فيه قولان، اتفق غير الإمامية من أهل السنة، و
الزيدية، و غيرهم على القول الأوّل [2] و وافقهم على ذلك بعض أصحابنا الإمامية
[3]، و المشهور بينهم هو