responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية التقرير في مباحث الصلاة نویسنده : البروجردي، السيد حسين    جلد : 1  صفحه : 11

و بالفعل سافر إلى النجف، حيث الحوزة العلمية العريقة علما و عملا و فضلا و شرفا و سؤددا و التي هي بحق كانت تمثّل أكبر جامعة علميّة في العالم الإسلامي آنذاك ممّا جعل لرغبة سيّدنا حافزا عظيما للالتحاق بها، و طالما كانت أمنيته تراوده كي يحضر فيها و يستقي من معينها، بعد أن ذاق طعم الدراسة في حوزتي بروجرد و أصفهان. و يا له من طموح عظيم إنه طموح العظماء، الذين لا يشبعون من العلم، و لا يتهيبون صعوبات و مشاق الرحلة إليه. فحطّ رحاله حيث حلقات الدرس التي يقيمها كلّ من الآخوند المولى محمد كاظم الخراساني، و شيخ الشريعة الأصفهاني و السيد محمد كاظم اليزدي صاحب العروة الوثقى. و كان يومها له من العمر سبع و عشرون سنة. فراح طيلة عشر سنوات يستقي علمه منهم بشغف و جدّية قلّما لها من نظير. و أفاد من الآخوند رحمه اللّه أيّما إفادة، حيث انكبّ على ملازمته أكثر من غيره، كما كان يحظى بإقبال و عناية خاصة من قبله، إذ كان الآخوند و الأصفهاني يتوسمان فيه الذكاء الوقّاد و العبقرية الفذّة، و يرون له مستقبلا لا يرقى إليه إلّا من كان ذا حظّ عظيم.

المرحلة الرابعة: بروجرد مرّة أخرى‌

و لما عاد إلى بلدة بروجرد سنة 1328 كان مزوّدا بشهادة الاجتهاد من كلّ من شيخيه الخراساني و الأصفهاني‌ [1]. كانت عودته لزيارة والده السيد علي الطباطبائي الذي وافاه الأجل بعد ستّة أشهر من وصول ابنه، ثمَّ ورده خبر وفاة أستاذه الآخوند الخراساني. فحالت هاتان المصيبتان عن عودته إلى النجف الأشرف، فآثر البقاء في مدينته، و دامت إقامته فيها هذه المرّة ستّا و ثلاثين سنة، و هي أطول مدّة قضاها بشكل متواصل فيها.


[1] نقباء البشر 2: 606.

نام کتاب : نهاية التقرير في مباحث الصلاة نویسنده : البروجردي، السيد حسين    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست