«ما لم ينقض»، و بدل «منقضية» «منتقضة»، و بدل
«فإن لم تبلغ» «و إن لم تبلغ» و الموجود في التهذيب على ما لاحظت هو الواو دون
الفاء، و هو الاختلاف المهمّ الذي به يختلف معنى الرواية و مفادها، كما أنّ بدل
«منقضية» كان من حيث الكتابة قابلًا للمنتقضة و للمنتقصة المأخوذة من النقص، و بدل
الباء بعدها اللام [1].
و
كيف كان، فقد استدلّ في محكي مجمع البرهان
[2] بهذه الرواية على عدم البطلان بموت المؤجر مدّعياً صراحتها في
المطلوب، و أنّه لا يضرّ عدم صحّة سندها لأنّها مؤيّدة، و أنّ الإجماع المركّب
يدلّ على عدم البطلان بموت المستأجر أيضاً.
و
قد استدلّ بها بعض على البطلان، كالمحكي عن المجلسي قدس سره في حواشي الفقيه [3] و الرياض
[4] و صاحب مفتاح الكرامة [5]، و حكاه أيضاً المحقّق الرشتي قدس سره عن بعض مشايخه، و عن محكي
مجلس درس الشيخ الأعظم العلّامة الأنصاري قدس سره
[6]، و لا بدّ من ملاحظة تقريب الاستدلال بها عليه، و أنّه هل تكون
دلالتها عليه تامّة أم لا؟ لأنّه لا حاجة لنا في إثبات دلالتها على الصحّة بعد
كونها هي مقتضى العمومات و الروايات كما عرفت، فنقول: تقريب الاستدلال بها على
البطلان من وجوه:
أحدها: ما حكاه المحقّق الرشتي عن بعضهم من أنّ المراد بالوقت في قوله عليه
السلام: «إن كان لها وقت مسمّى» الأنجم المضروبة للأُجرة المفروضة في السؤال، و
أنّ المراد بقوله عليه السلام: «لم تبلغه» أنّه لم تبلغها أُجرتها، فالمعنى أنّ
المرأة إن ماتت بعد إدراك