responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفصيل الشريعة- كتاب الامر بالمعروف و النهى عن المنكر- كتاب الشفعه- كتاب الصلح نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 83

مسألة 6: لو كان المعروف والمنكر من الامور الّتي يهتمّ به الشارع الأقدس، كحفظ نفوس قبيلة من المسلمين، وهتك نواميسهم، أو محو آثار الإسلام ومحو حجّته بما يوجب ضلالة المسلمين، أو إمحاء بعض شعائر الإسلام، كبيت اللَّه الحرام بحيث يُمحى آثاره ومحلّه، وأمثال ذلك، لابدّ من ملاحظة الأهمّية، ولايكون مطلق الضرر- ولو النفسي- أو الحرج موجباً لرفع التكليف، فلو توقّفت إقامة حجج الإسلام بما يرفع بها الضلالة على بذل النفس أو النفوس، فالظاهر وجوبه، فضلًا عن الوقوع في ضرر، أو حرج دونها 1.

1- لو كان المعروف المتروك والمنكر المفعول من الامور الّتي يهتمّ به الشارع الأقدس جدّاً، وكانا في مرتبة مهمّة لا يقاس بهما كثير من الامور، كالأمثلة المذكورة في المتن، فلابدّ حينئذٍ من لحاظ الأهمّية، ولا يكون الضرر- ولو كان بالغاً حدّ الحرج، أو كان نفسيّاً- موجباً لرفع التكليف.

ولهذه الجهة بارز الإمام الماتن قدس سره الطاغوت في زمنه؛ لأنّه كان بصدد هدم الإسلام، وقطع اصوله وفروعه بأمر من الأجنبي العنود، والاستكبار المستظهر باليهود. وقد استشهد في هذه المبارزة جمعٌ كثير من الروحانيّين وغيرهم، وأمر بإقصائه عن وطنه مدّة طويلة، ولكنّه مع اشتغاله بتحرير المتن أدام المجاهدة معه، حتّى‌ اضطرّ الطاغوت إلى الخروج من البلاد.

وبعد خروجه جاء الإمام إلى الوطن، وبنى الثورة الإسلاميّة باستعانة من اللَّه، وتأييد جمع كثير من الروحانيّين وغيرهم، فتأسّست حكومة إسلاميّة شيعيّة ليس لها نظير في الأرض- مع سعتها- وفي التاريخ إلّازمن الإمام عليّ عليه السلام، الّذي كانت مدّة خلافته قليلة واشتغاله بالحروب الكثيرة المنبعثة من المخالفين كثيراً.

نام کتاب : تفصيل الشريعة- كتاب الامر بالمعروف و النهى عن المنكر- كتاب الشفعه- كتاب الصلح نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست