اعتبار
عدم كون الساتر بل مطلق اللباس ذهباً للرجال
الرابع: أن لا يكون الساتر بل مطلق اللباس من الذهب للرجال في الصلاة ولو كان
حُليّاً، كالخاتم ونحوه، بل يحرم عليهم في غيرها أيضاً 1.
مسألة
14: لا بأس بشدّ الأسنان بالذهب، بل ولا بجعله غلافاً لها أو بدلًا منها
في الصلاة بل مطلقاً. نعم، في مثل الثنايا ممّا كان ظاهراً وقصد به التزيين لا
يخلو من إشكال، فالأحوط الاجتناب. وكذا لا بأس بجعل قاب الساعة منه واستصحابها
فيها.
نعم،
إذا كان زنجيرها منه وعلّقه على رقبته أو بلباسه يشكل الصلاة معه، بخلاف ما إذا
كان غير معلّق وإن كان معه في جيبه؛ فإنّه لا بأس به 2.
1،
2- الكلام في هذا الأمر يقع في مقامين:
المقام
الأوّل: في الحكم التكليفي المتعلّق بلبس الذهب للرجال مطلقاً في الصلاة وغيرها،
والظاهر أنّه لم يقع التعرّض لهذه المسألة في كتب قدماء أصحابنا الإماميّة رضوان
اللَّه عليهم أجمعين، وأوّل من تعرّض له الشيخ قدس سره في كتاب المبسوط [1]، الذي هو كتاب تفريعيّ له، ولم يتعرّض
له المتأخّرون عنه إلى زمان الفاضلين المحقّق والعلّامة إلّاالنادر منهم [2]، والظاهر أنّ حرمة لبس الذهب على
الرجال محلّ وفاق بين من تعرّض من الخاصّة للمسألة، وبين العامة [3]، وفي الجواهر نفى وجدان الخلاف في
الساتر منه، بل ولا فيما تتمّ