مسألة
2: الأقوى ثبوت استحباب صلاة الغفيلة، وليست من الرواتب؛ وهي ژركعتان
بين صلاة المغرب، وسقوط الشفق الغربي على الأقوى، يقرأ في الاولى بعد الحمد: «وَ
ذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنادى
فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ
الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَ نَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ وَ كَذلِكَ
نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ» [1].
وفي
الثانية بعد الحمد: «وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُها إِلَّا هُوَ
وَيَعْلَمُ ما فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا
يَعْلَمُها وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ اْلأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ إِلَّا
فِي كِتابٍ مُبِينٍ» [2]
فإذا فرغ رفع يديه وقال:
«اللّهمّ إنّي أسألك بمفاتح الغيب التي لا
يعلمها إلّاأنت أن تصلّي على محمّد وآل محمّد، وأن تفعل بي كذا وكذا»، فيدعو بما
أراد، ثمّ قال: «اللّهمّ أنت وليّ نعمتي، والقادر على طلبتي تعلم حاجتي، فأسألك
بحقّ محمّد وآل محمّد عليه وعليهم السلام لمّا قضيتها لي»، وسأل اللَّه حاجته،
أعطاه اللَّه عزّ وجلّ ما سأله إن شاء اللَّه 1.
1-
الكلام في صلاة الغفيلة يقع من جهات:
الجهة
الاولى: في أصل ثبوتها ومشروعيّتها بهذه الكيفيّة المعروفة المذكورة في المتن،
وعمدة الدليل عليها ما رواه الشيخ في المصباح، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد اللَّه
عليه السلام قال: من صلّى بين العشاءين ركعتين يقرأ