ومع هذا كلّه نرى البعض لا يرتضي بصحة ذلك كابن تيمية حيث قال: أنّه كذب. [1] والرجل كما قلنا حاله معلوم عند أئمّة الحديث، والكل يعرف مدى بغضه لأهل البيت (ع) أو ابن أبي داود

حيث قال الذهبي في ترجمة ابن جرير الطبري المعروف: ولمّا بلغ ابن جرير أنّ ابن أبي داود تكلّم في حديث (غدير خم) عمل كتاب الفضائل وتكلّم في تصحيح الحديث، وقد رأيت مجلداً في طرق الحديث لابن جرير فاندهشت له ولكثرة الطرق.

وللأسف الشديد إبن أبي داود هذا وقد تكلّم من قبل حول حديث الطير المشوي المشهور المتواتر. [2]

قال أبو أحمد بن عدي: سمعت علي بن عبد الله الداهري يقول:

[1]. في هامش كتاب خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب للنسائي: 92: حديث (من كنت مولاه فعلي مولاه) حديث صحيح كما رأيت، فقول شيخ الإسلام ابن تيمية أنّه كذب مخالف للقواعد الحديثية، وقد تبعه في ذلك الاستاذ محمد خليل هرّاس في تعليقة على التوحيد لابن خزيمة ص 32 فقال هكذا جزماً: (الحديث غير صحيح ويشبه أن يكون من وضع الشيعة)!!!

انظر أيها الباحث المنصف إلى مواقف هؤلاء السفلة حول حديث الغدير، ومن هنا يعرف مدى حقدهم وبغضهم لرجل بنص آية المباهلة كان نفس الرسول الأكرم (ص)، والرجل اللذي ضحّى بكلّ وجوده في سبيل اعتلاء كلمة الإسلام والمسلمين.

فالسؤال اللذي يطرح نفسه هنا لو كانت واقعة الغدير لسفير أميرالمؤمنين عليه الصلاة والسلام اتخذوا تلك المواقف السلبية؟

[2]. راجع حول الموضوع إلى كتابنا اثبات الوصية في صحيح السنة النبوية.