أقول:
إن قيل: كيف نزل جبرئيل على غير النبى (ص)؟ يقال: إن نزول الملك يكون على قسمين:
تارة بداعي الوحي، كما نزل جبرئيل على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد (ص) وسائر
الأنبياء، قال سبحانه وتعالى: (إِنَّا أَوْحَيْنا
إِلَيْكَ كَما أَوْحَيْنا إِلى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنا
إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْباطِ وَعِيسى
وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهارُونَ وَسُلَيْمانَ وَآتَيْنا داوُدَ زَبُوراً)[7].
وتارة
لا بداعي الوحي، كما في قضية أم موسى (ع)، قال سبحانه وتعالى: (وَأَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذا خِفْتِ
عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ
إِلَيْكِ وَجاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ)[8]، و السيدة مريم (س) كما قال