كانت
فدك أرضاً خصبة تقع خارج المدينة على طريق تبوك، ولمّا فتح المسلمون خيبر في السنة
السابعة للهجرة وكانت قريبة من فدك ووصل ذلك الخبر المفاجئ إلى أهلها، ولم يكونوا
يصدّقون سقوط خيبر الذي كان يتمترس فيه عشرة آلاف مقاتل ويتمتع باستحكامات حصينة،
ورغم ذلك كلّه سقط بيد المسلمين، عند ذلك نالهم الرعب من المسلمين، وبناء على ما
ينقل، فقد أرسلوا شخصاً إلى رسول الله (ص) ليصالحهم عليها بجعل قسم واسع من بساتين
فدك تحت تصرف رسول الله (ص) ويعيشوا في ظل الحكومة الإسلامية.
وبناء
على نقل آخر فقد أعطى رسول الله (ص) لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) راية في
فتح خيبر وقال له: توجَّه إلى أهل فدك، فذهب (ع) إليهم فجعلوا فدك تحت تصرف رسول
الله (ص).