بالإضافة
إلى ذلك توجد في هذه الآية نفس تلك التعابير التي وردت في آية الغنيمة وكما ذكرت
في تلك الآية ستّ طوائف ودخلت على الثلاثة الأولى منها (اللام) ولم تدخل على
الثلاث الأخرى، فقد تكرر ذلك في هذه الآية كذلك.
كيفية
العلاقة بين الآية الأولى والآية الثانية
هل
الآية الثانية مفسرة للأولى؟
يعتقد
الكثير من مفسري أهل السنة وعلماء العامة أن الآية الثانية تذكر مصاديق ومستحقي
الآية الأولى.
كلام
الزمخشري:
ذكر
الزمخشري بأن سبب عدم ذكر الواو العاطفة في الآية الثانية، أنه أراد أن يقول إن
هذه الآية مرتبطة بالآية السابقة، لأنه إن كانت الواو مذكورة فيها، فمن الممكن أن
يظن البعض أن هذه الواو استئنافية، لذلك لم يأت بالواو فيها حتى يعلم أن هذه الآية
متعلقة بالآية التي سبقتها، ووجه الارتباط أنه في الآية السابقة لم يُذكر مستحقوا
الفيء وفي هذه الآية ذُكر مستحقوهم. [1]
كلام
العلّامة الطباطبائي:
وقد
ذكر من مفسِّري الإمامية نفس هذا البيان كذلك، العلّامة الطباطبائي، يذكر بعد ذكر
الآية الثانية ما يلي: (ظاهره أنه بيان لموارد مصرف الفيء المذكور في الآية
السابقة مع تعميم الفيء لفيء أهل القرى، ويذكر حول الآية الأولى ما يلي:
[1] الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، ج 4/ 502،
دار الكتاب العربي، بيروت ..