responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخمس نویسنده : فاضل لنكرانى، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 197

آية الخمس الثالثة

يقول تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّباتِ ما كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنا لَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ [1].

إن خلاصة هذه الآية الشريفة تتمثل بأن المؤمنين ينفقون من طيبات حالتين من أموالهم:

الحالة الأولى: من طيبات ما كسبوا، سواء عن طريق التجارة أو العمل.

والحالة الثانية: من طيبات ما تخرج لهم الأرض.

وقد ذكر حول هذه الآية عدة أسباب للنزول هي:

1. كان لبعض الناس قبل الإسلام أموال ربوية، وبعد أن أسلموا أرادوا أن ينفقوا من تلك الأموال الربوية، فنزلت هذه الآية أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ، وبناءاً على هذا يجب تفسير الطيب في هذه الآية بمعنى الحلال، لأن الربا ليس بحلال، وأمر الله عز وجل بعدم الإنفاق من هذا المال.

2. أراد بعض الأشخاص أن يزكّوا أو أن يعطوا زكاة من نخيلهم، حيث كانت ثمرات تلك النخيل وتمراتها تتصف بأن نواها كانت طويلة، وقليلة اللحم، فكانوا يضمّون هذه التمور الرديئة غير المرغوبة إلى مقدار من التمور الجيدة ليعطوها كزكاة، فنزلت هذه الآية التي على أساسها يجب تفسير الطيب بمعنى الجيد، لذا يمكن أن يفسّر الطيب بالحلال ويحتمل أن يفسر بالجيد كذلك.


[1] البقرة 267 ..

نام کتاب : الخمس نویسنده : فاضل لنكرانى، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست