responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخمس نویسنده : فاضل لنكرانى، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 183

هل يستفاد من هذه الآية الشريفة وجوب الخمس أو لا؟

يقول البعض:

لا يمكن حتى فهم وجوب الزكاة من هذه الآية، لأن الآية في مقام الترغيب والتشجيع إلى أعمال البر والخير.

الجواب:

يلاحظ أن الآية الشريفة في مقام الترغيب وفي مقام بيان التكليف معاً، ويبعد أن تكون في مقام الترغيب فحسب، إذ أولًا لا يمكن القول بأن قوله تعالى: (وَأَقامَ الصَّلاةَ) في مقام الترغيب إلى الصلاة، ولا يمكن القول أن مقصود الله عز وجل أن الصلاة عمل جيد وليس بعمل واجب، وكذلك الأمر بالنسبة للزكاة في أن يكون مقصوده من ذلك بأن الزكاة عمل جيد وليس بواجب.

ثانياً بما أن الآية الكريمة في مقام الحصر وتعيين مصداق البر، ومن ناحية أخرى لا شك أن الواجبات من أبرز مصاديق البر، لذا ندّعي من هذه الجهة أن الآية ظاهرة في الوجوب، فعلى سبيل المثال على الرغم من أنه توجد في فقهنا قرائن كثيرة حيث أفتى الفقهاء بعدم وجوب الوفاء بالعهد- ولكن ما يستفاد من ظاهر قوله تعالى: (وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذا عاهَدُوا) وجوب الوفاء بالعهد.

ولذا نستنتج بأن كون الآية في مقام الحصر قرينة على أن الموارد الوجوبية على الأقل لا تخرج من مصاديق البر.

فإن قال قائل‌ بأن الآية الكريمة بشكل عام في مقام الترغيب، لكن متعلق هذا الترغيب مختلف، حيث أتى الترغيب في بعض الموارد بالنسبة للواجبات، وفي موارد أخرى بالنسبة للمستحبات، كما أن النذر يكون أحياناً متعلقاً بواجب‌

نام کتاب : الخمس نویسنده : فاضل لنكرانى، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست