ذلك (بين المجاهدين والمقاتلين)، وبعد أخذ الغنائم نزلت الآية 41 من السورة التي قررت دفع خمس ذلك بعنوان الخمس، لذا لا يوجد أي اختلاف بين هاتين الآيتين.
إكمال البحث:
دراسة للآيات الثلاث في سورة الأنفال:
يقول تعالى في آية أخرى من سورة الأنفال ما يلي: فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالًا طَيِّباً وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ [1].
وإن البحث الآخر المطروح هنا هو أنه: هل الآية الأولى من سورة الأنفال ناسخة للآية 69 من السورة نفسها أو لا؟
بما أن الآية 69 من سورة الأنفال فإننا سوف نقوم بدراسة الرابط الذي يجمع الآيات الثلاثة في سورة الأنفال والتي تتعلق بمسألة الغنيمة.
- الآية الأولى:
يقول تعالى: يَسْئَلُونَكَ عَنِ الأَنْفالِ قُلِ الأَنْفالُ للهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللهَ وَأَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [2].
- الآية الثانية:
يقول تعالى: وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ للهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللهِ وَما أَنْزَلْنا عَلى عَبْدِنا يَوْمَ الْفُرْقانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [3].
[1] الأنفال: 69.
[2] الأنفال: 1.
[3] الأنفال: 41 ..