responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخمس نویسنده : فاضل لنكرانى، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 161

ونظير ذلك الرواية المنقولة عن الإمامين الباقر والصادق (ع).

وقد ذكر الفاضل المقداد كذلك في (كنز العرفان) ما يلي:

(كل غنائم بدر كانت لرسول الله وقد طلب منه المقاتلون المسلمون أن يعطوه منها) [1].

وقد ذكر علي بن إبراهيم في تفسيره في رواية موثقة عن إسحق بن عمار، شبيه شأن النزول الذي ذكره أهل السنة، ومما سبق نستنتج بشكل مسلّم وقطعي أن الأنفال في هذه الآية هي غنائم غزوة بدر.

الوجه الآخر في تسمية الأنفال:

أحد وجوه تسمية الأنفال يتمثل بأنه لم تكن مسألة الغنيمة في الحروب والغزوات قبل الإسلام مطروحة بعنوان ملك شرعي، بل كانوا يأخذونه قهراً وغلبة، وقد شرّع الإسلام هذه الغنائم.

وبما أن الغرض الأصلي من قتال العدو هو النصر عليه، فإن الشارع المقدس علاوة على غرض القتال وبالإضافة إليه أباح غنائمها للمسلمين المقاتلين، لذا أطلق عليها الأنفال.

العلاقة بين الآية الأولى والآية 41 من سورة الأنفال:

إذا فسّرت الأنفال بالغنيمة، كما أشير إليه سابقاً حيث ذكر البعض ما يلي: فإن الأنفال تشمل الغنيمة ومطلق الأشياء التي يحصل عليها الإنسان بدون قتال، وعندها يطرح هذا السؤال: إن الآية الأولى من سورة الأنفال تتحدث عن أنهم سألوا رسول الله عن الأنفال أو طلبوا منه ذلك، ومن ثم أتى الجواب بقوله: (قل الأنفال لله والرسول) حيث حُصر ذلك ب- (الله ورسول).


[1] كنز العرفان في فقه القرآن، ج 1 ص 374، كتاب الخمس، المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، 1419 ..

نام کتاب : الخمس نویسنده : فاضل لنكرانى، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست