responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع أحاديث الشيعة نویسنده : البروجردي، السيد حسين    جلد : 7  صفحه : 417
واصطفيتهم لوحيك، وأورثتهم غوامض تأويلك رحمة لخلقك، ولطفا بعبادك، وحنانا على بريتك، وعلما بما تنطوي عليه ضمائر امناءك، وما يكون من شأن صفوتك، وطهرتهم في منشأهم، ومبتدئهم وحرستهم من نفث نافث إليهم، وأريتهم برهانا على من عرض بسوء لهم، فاستجابوا لأمرك، وشغفوا أنفسهم بطاعتك، وملؤا اجزائهم من ذكرك، وعمروا قلوبهم بتعظيم امرك، وجزؤا أوقاتهم فيما يرضيك، واخلوا دخائلهم من معاريض الخطرات الشاغلة عنك، فجعلت قلوبهم مكامن لإرادتك، وعقولهم مناصب لأمرك ونهيك، وألسنتهم تراجمة لسنتك، ثم أكرمتهم بنورك حتى فضلتهم من بين أهل زمانهم، والأقربين إليهم، فخصصتهم بوحيك، وأنزلت إليهم كتابك، وأمرتنا بالتمسك بهم، والرد إليهم، والاستنباط منهم.
اللهم فانا قد تمسكنا بهم، فارزقنا شفاعتهم حين يقول الخائبون فما لنا من شافعين - 1 - ولا صديق حميم، واجعلنا من الصادقين المصدقين لهم، المنتظرين لأيامهم الناظرين إلى شفاعتهم ولا تضلنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك أنت الوهاب آمين يا رب العالمين.
اللهم صل على محمد نبيك وعلى أخيه وصنوه أمير المؤمنين وقبلة العارفين، وعلم المهتدين، وثاني الخمسة الميامين الذين فخر بهم الروح الأمين، وباهل الله بهم المباهلين، فقال: وهو أصدق القائلين، فمن حاجك فيه من بعد ما جائك من العلم فقل تعالوا ندع أبنائنا وأبنائكم ونسائنا ونسائكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ذلك الامام المخصوص بمؤاخاته يوم الإخاء، والمؤثر بالقوت بعد ضر الطوا، ومن شكر الله سعيه في هل اتى، ومن شهد بفضله معادوه، وأقر بمناقبه جاحدوه، مولى الأنام، ومكسر الأصنام، ومن لم تأخذه في الله لومة لائم، صلى الله عليه ما طلعت شمس النهار وأورقت الأشجار، وعلى النجوم المشرفات من عترته، والحجج الواضحات من ذريته.

[1] شفيع - خ.
نام کتاب : جامع أحاديث الشيعة نویسنده : البروجردي، السيد حسين    جلد : 7  صفحه : 417
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست