responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 66

براهينه بما لسنا في مقام بيانها، ولكن إذا دار الأمر بين أخذ المعارف والعقائد من ابن تيمية أو تلميذه ابن القيّم أو مَن لفّ لفّهما و بين أخذها من ربيب بيت النبوة وعيبة علم النبي الإمام علي عليه السَّلام ، فلا شكّ أنّ الثاني أولى وأفضل، بل هو المتعيّن، ولقد صدع بذلك الرازي في مسألة الجهر بالبسملة وقال: ومن اقتدى في دينه بعليّ فقد اهتدى، قال والدليل عليه قول رسول اللّه: «اللّهم أدر الحقّ مع عليّ حيث دار».[1]

وهذا هو الإمام يصف اللّه سبحانه بقوله: «ومن وصفه سبحانه ـ أي جعل صفاته غير ذاته ـ فقد قرنه، و من قرنه فقد ثنّاه، ومن ثنّاه فقد جزّأه، ومن جزّأه فقد جهله، ومن جهله فقد أشار إليه، ومن أشار إليه فقد حدّه، ومن حدّه فقد عدّه، ومن قال: فيم فقد ضمّنه، ومن قال على مَ فقد أخلى منه».[2]

وفي كلام له: «الحمد للّه اللابس الكبرياء بلا تجسّد، والمرتدي بالجلال بلا تمثّل، والمستوي على العرش بلا زوال، والمتعالي عن الخلق بلا تباعد منهم، القريب منهم بلا ملامسة منه لهم، ليس له حدّ ينتهي إلى حدّه، ولا له مثل فيعرف بمثله».[3]

إلى غير ذلك من خطبه وخطب أبنائه وكلماتهم(عليهم السلام).

5. نسبة الجهة والمكان للّه تعالى

لقد تكرّر إثبات الجهة والمكان للّه سبحانه في كلمات ابن تيمية في «منهاج السنّة»، ويكفي في ذلك العبارتان التاليتان:


[1]التفسير الكبير:1/204.
[2]نهج البلاغة، الخطبة الأُولى.
[3]الصدوق، التوحيد:33.
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست