responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 62

ما من عرش إلاّ و قبله شيء إلى ما لانهاية وانّه يوجد و ينعدم ثمّ يوجد وينعدم، وهكذا فالعرش عنده قديم جنساً و لكن شخصه حادث.

هذا جزاء من أعدم العقل، وأكبَّ على النقل دون تمحيص.

وأعجب منه انّه يستدلّ على الجواز،بأنّه ليس في القرآن امتناع حوادث لا أوّل لها، فيكون سكوت القرآن عن امتناعه، دليلاً على إمكانه بل وقوعه.

فكأنّ القرآن كتاب فلسفي جاء لبيان ما هو الممكن والمستحيل، فإذا سكت عن استحالة شيء يكون دليلاً على إمكانه «ما هكذا تورد يا سعد الإبل»!!

2. قيام الحوادث بذات اللّه سبحانه

ومن مبتدعاته التي خرق بها إجماع المتألهين على أنّه سبحانه منزّه عن قيام الحوادث به، قوله: فمن أين في القرآن ما يدلّ دلالة واضحة على أنّ كلّ متحرك محدث أو ممكن؟ وأنّ الحركة لا تقوم إلاّ بحادث أو ممكن، أو ما قامت به الحوادث لم يخلُ منها، وأنّ مالا يخلو من الحوادث فهو حادث؟

ويقول في مكان آخر: فإنّا نقول: إنّه يتحرك وتقوم به الحوادث والأعراض، فما الدليل على بطلان قولنا؟[1]

أقول: لو كان الكاتب درس الفلسفة والكلام عند أساتذتهما دون أن يكون له رأي مسبق في الموضوع لوقف على أنّ الذات القائم به الحوادث كالحركة والسكون حادث، لأنّ الحركة في العرض نابعة من الحركة في الجوهر، والحركة في الجوهر عبارة عن تغيير ذات الشيء وتحوّله من جوهر إلى جوهر، وأيّ


[1]منهاج السنّة:1/64و 210.
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست