عند البعث، وخيرات البدن وشروره معلومة لا يحتاج إلى تعلم.
وقد بسطت الشريعة الحقّة التي أتانا بها نبيّنا وسيّدنا ومولانا محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) حال السعادة والشقاوة التي بحسب البدن، ومنه ما هو مدرك بالعقل والقياس.[1]
هذا نصّ كلامه، وأمّا من تأخّر عنه كصدر المتألهين، فقد قال في شرح الهداية الأثيرية: اعلم أنّ إعادة النفس إلى بدن مثل بدنها الذي كان لها في الدنيا، مخلوق من سنخ هذا البدن بعد مفارقتها عنه في القيامة، كما نطقت به الشريعة من نصوص التنزيل وروايات كثيرة متضافرة عن أصحاب العصمة والهداية غير قابلة للتأويل، كقوله تعالى: (قالَ مَنْ يُحْيِي العِظام وَهِيَ رَميم* قُلْ يُحْييها الَّذي أَنشأها أَوّل مَرّة وَهُوَ بِكُلِّ خَلْق عَليم).[2]