ناظر أبا حنيفة (المتوفّى150هـ) في مسألة الأفضلية، وجرى بينهما حوار، نذكر طرَفاً منه.
قال أبو حنيفة: كفى بمكانهما (يعني أبا بكر وعمر) من رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) كرماً و فخراً، أما علمت أنّهما ضجيعاه في قبره؟
قال فضال: أنت تعلم أنّ النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)مات عن تسع نساء، ونظرنا فإذا لكلّ واحدة منهنّ تسع الثمن، ثمّ نظرنا في تسع الثمن، فإذا هو شبر في شبر، فكيف يستحقّ الرجلان أكثر من ذلك؟ وبعد، فما بال عائشة وحفصة ترثان رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) ، وفاطمة ابنته مُنعت الميراث؟!
فقال أبو حنيفة: يا قوم نحّوه عني...
لم نظفر بتاريخ وفاة المترجم.
وآل فضّال أُسرة معروفة بالكوفة، منهم الحسن[1] بن علي بن فضّال، وابنه علي، ولا ندري إن كان المترجم له ينتمي إلى هذه الأُسرة أم لا.