responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 260

يأخذ براءة من صاحبك. فأعرض عنّي وأسرع، فرجعت عنه.[1]

وقال ابن عباس: كنت عند عمر، فتنفّس نفساً ظننتُ أنّ أضلاعه قد انفرجت، فقلت: ما أخرج هذا النفس منك يا أمير المؤمنين إلاّ همٌّ شديد! قال: إي واللّه يا ابن عباس! إنّي فكّرت فلم أدرِ فيمن أجعل هذا الأمر بعدي! ثمّ قال: لعلّك ترى صاحبك لها أهلاً! قلت: وما يمنعه من ذلك مع جهاده وسابقته وقرابته وعلمه! قال: صدقت....[2]

وروى عبد اللّه بن عمر قال: كنت عند أبي يوماً... فقال: يا ابن عباس، أتدري ما منع الناس منكم؟ قال: لا يا أمير المؤمنين، قال: لكني أدري، قال: ما هو يا أمير المؤمنين؟ قال: كرهت قريش أن تجتمع لكم النبوة والخلافة، فيَجْخِفوا جَخْفاً[3]، فنظرت قريش لنفسها فاختارت ووفقت فأصابت.

فقال ابن عباس: أيميط أمير المؤمنين عني غضبه فيسمع! قال: قل ما تشاء، قال: أما قول أمير المؤمنين: إنّ قريشاً كرهت، فإنّ اللّه تعالى قال لقوم: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا ما أَنْزَلَ اللّهُ فَاحبطَ أَعْمالَهُم).

وأمّا قولك...

وأمّا قولك: (فإن قريشاً اختارت)، فإنّ اللّه تعالى يقول: (وَرَبُّكَ يخْلُقُ ما يَشاءُ وَيَخْتارُ ما كانَ لَهُمُ الخِيَرَة)، وقد علمت يا أمير المؤمنين أنّ اللّه اختار من خَلْقه لذلك من اختار، فلو نظرت قريش من حيث نظر اللّه لها لوفّقت وأصابت قريش....[4]

وقال ابن عباس من خطبة له: أيّها الناس استعدوا للشخوص إلى إمامكم


[1]شرح نهج البلاغة12/46.
[2]شرح نهج البلاغة12/51.
[3]جخف: تكبّر.
[4]شرح نهج البلاغة12/52ـ 55.
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست