responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 243

تحت أقدامكم، ولما عال وليّ اللّه، ولا طاش سهم من فرائض اللّه، ولا اختلف اثنان في حكم اللّه، إلاّ وجدتم علم ذلك عندهم من كتاب اللّه وسنّة نبيّه....[1]

وضاق به عثمان، فسيّره إلى الشام إلى معاوية، وهناك واصل جهاده في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتحريض الفقراء، والتنديد بالمترفين وطواغيت بني أُمية الذين (اتّخذوا بلاد اللّه دولاً، وعباد اللّه خولاً).

وكان ينكر على معاوية مزاعمه بأنّ ما يجري على يديه إنّما هو من قضاء اللّه، فقد ذُكر أنّ معاوية قال في بعض خطبه: أنا خازن من خزّان اللّه، أُعطي من أعطاه اللّه، وأمنع من منعه اللّه، فقام أبو ذر الغفاري، وقال: كذبت يا معاوية! إنّك لتعطي مَن منعه اللّه، وتمنع من أعطاه اللّه.

ولمّا شعر معاوية بالخطر، وأنّه بدأ يستهوي قلوب الرجال، شكاه إلى عثمان، فاستقدمه إلى المدينة، ثمّ نفاه إلى الرَّبَذة، فتوفّي فيها سنة اثنتين وثلاثين، وشهد دفنه عبد اللّه بن مسعود، صادفه وهو مقبل من الكوفة في رهط من أهل العراق عُمّاراً، واستهلّ ابن مسعود يبكي ويقول: صدق رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) : تمشي وحدك، وتموت وحدك، وتبعث وحدك.[2]

روي عن أبي رافع أنّه قال: أتيت أبا ذر بالربذة أودّعه، فلما أردت الانصراف، قال لي ولأُناس معي: ستكون فتنة، فاتقوا اللّه، وعليكم بالشيخ علي بن أبي طالب، فاتّبعوه.[3]


[1]تاريخ اليعقوبي2/171.
[2]طبقات ابن سعد4/235.
[3]وفي رجال الكشي ص 29 بسنده عن أبي سخيلة: إن كانت بعدي فتنة ـ وهي كائنة ـ فعليكم بكتاب اللّه والشيخ علي بن أبي طالب.
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست