responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 230

إصلاحها، ولم يدخل فيها داخل مفسد فيخبر عن إفسادها، لا يدرى للذكر خلقت أم للأُنثى، تنفلق عن مثل ألوان الطواويس، أترى له مدبّراً؟».

قال: فأطرق مليّاً ثمّ قال: أشهد أن لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله، وأنّك إمام وحجّة من اللّه على خلقه، وأنا تائب إلى اللّه تعالى ممّا كنت فيه.[1]

السادسة: قياس الخالق بالمخلوق

قد تعرفت على أنّ التجسيم والجهة كان مختمراً في أذهان المسلمين وقلّما يتّفق لأحد منهم أن يتصوّر تصوّراً صحيحاً من إحاطته سبحانه بالعالم إحاطةً قيّوميّة.

وهذا ابن أبي العوجاء زنديق عصره بعدما سمع كلمة «اللّه» سبحانه عن الصادق(عليه السلام) قال له:

ذكرت اللّه فأحلت على غائب، فقال أبو عبد اللّه(عليه السلام): «ويلك! كيف يكون غائباً مَنْ هو مع خلقه شاهد، وإليهم أقرب من حبل الوريد، يسمع كلامهم ويرى أشخاصهم ويعلم أسرارهم؟» فقال ابن أبي العوجاء: فهو في كلّ مكان، أليس إذا كان في السماء كيف يكون في الأرض، وإذا كان في الأرض كيف يكون في السّماء؟!

فقال أبو عبد اللّه(عليه السلام): «إنّما وصفت المخلوق الذي إذا انتقل من مكان اشتغل به مكان، وخلا منه مكان، فلا يدري في المكان الذي صار إليه ما حدث في المكان الذي كان فيه، فأمّا اللّه العظيم الشأن، الملك الديّان، فلا يخلو منه مكان ولا يشتغل به مكان، ولا يكون إلى مكان أقرب منه إلى مكان».[2]


[1]الاحتجاج:2/202.
[2]الاحتجاج:2/208رقم المناظرة 218.
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست