responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 225

عند الجلوس على منصّة الخطابة.

3. الجدل وهو الحجّة التي تستعمل لإفحام الخصم باستخدام مسلّماته، غير أنّ القرآن يدعو إلى العظة بالتي هي أحسن، وبالطبع إلى الجدل مثلها، وقد استخدمها العترة الطاهرة في أكثر المجالات، ولأجل إيقاف القارئ على قسم من مناظراتهم التي صانوا بها العقيدة الإسلامية عن الانحراف، نأتي ببعضها:

الأُولى: تفسير القضاء والقدر

كانت العرب في العصر الجاهلي قائلة بالقضاء والقدر بمعنى كون الإنسان مسيّـراً لا مختاراً، وأنّه أمام الحوادث مكتوف اليديْن، ولا محيص له عن التسليم لما قُضي. وقد كانت هذه العقيدة راسخة في أذهان كثير من المسلمين في عصر النبي وبعده، حتّى روي أنّ رجلاً سأل عليّاً عليه السَّلام بعد انصرافه من الشام فقال: يا أمير المؤمنين أخبرنا عن خروجنا إلى الشام أبقضاء وقدر؟

فقال له أمير المؤمنين(عليه السلام): «نعم يا شيخ، ما علوتم تلعة ولا هبطتم بطن واد إلاّ بقضاء من اللّه وقدر».

فقال الرجل: عند اللّه أحتسب عنائي، واللّه ما أرى لي من الأجر شيئاً!!

فقال علي عليه السَّلام: «بلى، فقد عظّم اللّه لكم الأجر في مسيركم وأنتم ذاهبون، وعلى منصرفكم وأنتم منقلبون، ولم تكونوا في شيء من حالاتكم مكرهين، ولا إليه مضطرّين».

فقال الرجل: فكيف لا نكون مضطرّين والقضاء والقدر ساقانا، وعنهما كان مسيرنا؟!

فقال أمير المؤمنين(عليه السلام): «لعلّك أردت قضاءً لازماً، وقدراً حتماً، لو كان ذلك كذلك لبطل الثواب والعقاب، وسقط الوعد والوعيد، والأمر من اللّه والنهي،

نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست