إنّ للأئمّة الاثني عشرعليهم السَّلام دوراً كبيراً في بيان العقيدة الإسلامية، وإرساء قواعدها، وترسيخ جذورها من خلال بثّ الآراء والأفكار المعبّرة عن روح الإسلام ونهجه السامي.
كما قاموا ـ هم وتلامذتهم ـ بدور بالغ الأهمية في صيانة العقيدة والدفاع عنها، ومواجهة التيارات المنحرفة والأفكار الضالة، والتصدّي للثقافات الأجنبية والمذاهب الفاسدة المتأثرة بالفلسفة الإلحادية وإسرائيليات اليهود وآراء النصارى وغيرها، ومناقشتها وبيان هشاشتها على ضوء البراهين والحجج العقلية الرصينة، والنصوص الدينية الصحيحة.
وقد أخبر رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) عن نشاط هؤلاء الرساليين حين قال: «يحمل هذا الدين من كلّ قرن عدول، ينفون عنه تأويل المبطلين وتحريف الغالين، وانتحال الجاهلين، كما ينفي الكَيْر خبث الحديد».[1]