ومن كان عنده هذا الكنز الثمين وأمثاله فهو في غنى عن التطفّل على موائد الآخرين، وفي منتدح عن أن يتفوّه بالتجسيم والتشبيه أو بالجهة والرؤية، أو يصير عيالاً على غيره.
ومع هذا التاريخ الوضّاح لكلام الشيعة الإماميّة فقد اتّهموه ببعض التهم: نذكر منها أمرين:
1. اتّهام الشيعة بالتجسيم
إنّ مشايخ الإمامية كانوا على عقيدة التشبيه والتجسيم والجهة والرؤية، إلاّ نفراً قليلاً عدلوا إلى التنزيه والعدل، لأجل مصاحبتهم المعتزلة.
وحاصل التهمة: انّ الشيعة الإمامية، كانوا مجسّمة غير أنّ أقلّية منهم اتّصلت بالمعتزلة فتأثّروا بعقائدهم وصاروا من أصحاب التوحيد والعدل.