responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 170

إلى غير ذلك من الآيات الآمرة باستماع القرآن والإنصات إليه لفهم مقاصده السامية.

وثانياً: أنّ القول بعدم وجود رأي نهائي وقطعي في الشؤون الدينية ناجم عن القول بنسبية الإدراكات التي ورثها الغرب عن «إيمانوئيل كانت» الذي أعاد السفسطة اليونانية ـ التي تهدمت بجهود حكماء كبار كسقراط وأفلاطون وأرسطاطاليس ـ إلى الساحة العلمية في الغرب، قائلاً بأنّ ما يدركه الإنسان لا يحكي عن الواقع مائة بالمائة وإنّما يحكي عنه بنسبة خاصة، وذلك لأنّ القوى المدركة في الإنسان مقرونة بقوالب لها طابَعها الخاص ترد إليها المفاهيم والصور من الخارج لكن لا تبقى على سذاجتها، بل تنصبغ بصبغة الذهن وتنطبع بتلك الطوابع، وهذا نظير من نظر إلى غابة خضراء بمنظار أصفر فيراها بلون المنظار مع أنّها على خلافه.

وقد أثبتنا في محاضراتنا حول نظرية المعرفة، أنّ هذه الفكرة تنتهي إلى السفسطة مائة بالمائة، والفرق بين ما تبنّاه «كانت » وما تبنّاه بعض الإغريقيين هو أنّ الفرقة الثانية كانوا يطرحون أنظارهم ببساطة وسذاجة ويدعون أنّه ليس لنا علم بالخارج، ولكن الغرب وعلى رأسهم «كانت» يعرض تلك النظرية بثوب علمي يغري الجاهل.

وإذا كانت مدركات الإنسان تأخذ لنفسها أشكال القوالب الذهنية، فمن أين نعلم أنّ هناك عالماً وراء ذهننا ومدركاتنا ونحن ندركه ونعرف آثاره؟ لأنّ هذه الفكرة (وجود العالم الخارج عن الذهن) لا يمكن أن تعبّر عن الواقع مائة بالمائة لأنّها انصبغت بصبغة الذهن وأخذت شكل القوالب الذهنية.

3. أنّ المطلوب في الدين هو الإيمان الجازم والتصديق القاطع، وقد بعث

نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست