responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 168

تكن عبد غيرك وقد جعلك اللّه حرّاً».[1]

وقد روي عنهم(عليهم السلام) :«إنّ اللّه تبارك وتعالى فوّض إلى المؤمن كلّ شيء إلاّ إذلال نفسه».[2]

نعم الحرية موهبة إلهية منحها اللّه للإنسان لحفظ كرامته وعزته وشرفه، فلو استخدمها في هدم كرامته وشرفه، فقد خالف السنّة الإلهية، ولذلك صارت الحريات الفردية الشخصية في المجالات الاقتصادية أو السياسية محدّدة بعدم منافاتها لتكامله المعنوي، كما هي مقيدة بعدم إضرارها بالمنافع العامة.

فالحرية أصل أساسي في حياة الإنسان محددة باستخدامها في طريق رُقيّه وتكامله، وعدم إضرارها بمصالح العامة، لكي تكون في خدمة الإنسان ومصالحه، ومصالح المجتمع.

10. الهرمنوتيك أو تفسير النصوص

الهرمنوتيك كلمة يونانية بمعنى تفسير النصوص، والغاية من طرح هذه المسألة هو أنّ النصوص الدينية لا يمكن تفسيرها تفسيراً قطعياً، وأنّه يتعذّر اتخاذ رأي نهائي وقطعيّ في المفاهيم الدينية المأخوذة من الكتاب والسنّة.

قالوا في ذلك: «لا يوجد أي رأي نهائي وقطعي في الشؤون الدينية، لأنّ الخطاب الديني يجد معناه في نهاية الأمر عبر الارتباط باللّه، فلا توجد لدينا فتوى قطعية ولا نظرية عقائدية نهائية وإنّما نعيش مساراً تفسيرياً دائماً...».

إنّ هذا القائل وإن خصّ النظرية بالنصوص الدينية، ولكنّ مؤسّسي


[1]نهج البلاغة، قسم الرسائل، رقم 38.
[2]وسائل الشيعة:11/424، كتاب الأمر بالمعروف، الباب12، الحديث4.
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست