responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 156

ورابعة بأنّ التديّن نزعة طفولية، وقد تبنّاها «فرويد» و قال: إنّ الحالة الطفولية لدى الإنسان والتي تتطلب له أبا رؤوفاً يأوي إليه في الأهوال، هي التي جرّته إلى أن يخترع فكرة الإله ليقيمه مقام الأب الحامي له في فترة الطفولة حتّى تحصل له الطمأنينة ويتوفّر له الاستقرار النفسي.

إلى غير ذلك من النظريات الساقطة التي لم تكن إلاّ دعاوى فارغة من الدليل، ظهرت لغايات سياسية.

و نحن لا نذكر ما في هذه النظريات من إشكالات تجعلها عقيمة[1] ، وإنّما نلفت نظر القارئ إلى نكتة مهمة، وهي أنّ أصحاب هذه النظريات كأنّهم اتّفقوا على تغافل أنّ هناك لنشوء الاعتقاد باللّه في حياة الإنسان عللاً طبيعية روحية كالفطرة، أو منطقية وعقلية كدلالة العقل الإنساني على وجود قوة عليا عندما يواجه هذا النظام البديع.

هذه العلل تكشف أنّ للاعتقاد جذوراً واقعية في العقل والنفس وهي التي دعت الإنسان في عامة القرون إلى الاعتقاد بالعوالم الغيبية غير عامل الخوف من الحوادث الطبيعية المرعبة أو الجهل بالعوامل الظاهرة أو نظرية الاستغلال أو الحالة الطفولية أو غير ذلك من الفروض التي حاكها الخيال وأبطلها المنطق والتاريخ والتجربة.

2. ما هي الحاجة إلى التديّن؟

هذه هي المسألة الثانية المطروحة باسم الكلام الجديد، وأكثر من يثيرها الماركسيون قبل انهيار الاتحاد السوفياتي، وبما أنّ القوم لم يدرسوا حاجة


[1]راجع في نقد هذه النظريات كتاب «اللّه خالق الكون»:19ـ 88.
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست